الشاعر اسماعيل حقي
» الوقت \ التاريخ :
الشاعر اسماعيل حقي
انشودة الديار
خَطوة ً خَطوة ً أجيءُ الدّيارا
المصابيح ُ سهَّدٌ ، والسَّهارى
والمحطاتُ مضغة ٌ من حكايا
الأمـــاني بينـــها تتــــمارى
والمواويلُ راقصاتٌ تهاوت ْ
فوق سفح ِ النّخيل ِ..غاراً فغارا
بين رَحْل ِالسّراةِِ أودعت ُ قلبي
تـــاهَ منـــّي ولم أجـِدْني مرارا
ضيعتْ وجهي الدّروبُ انتظارا ً
وطــوتني .. وما أزالُ انتظارا
أتراها قــــد ضيعتهُ ازورارا ً
أمْ تــراني أتيهُ فيهِ ازورارا
لملمتُ من أفواهِهـِنَّ الحكايا
رغمَ سقط ِ المتاع ِ جارا ً فجارا
*****
مثلما الحلمُ إذ يشيخ ُ انتظارا
هكذا قيلَ علـّمتني الصّحارى
علـّمتني لو أنّي جئت ُ أبـــكي
أوقظـُ الصُّبحَ كي أموتَ اختيارا
أوقظُ الأمسَ من جراحاتِ أهلي
مقتــلاً مقتلاً … وثــاراً فثارا
علـَّمتني أنَّ الفضاءاتِ حــــلم ٌ
لجنـــاح ٍ مهفــهف ٍ لا يُجَارى
صديء الحلمُ واستراحت ظنوني
وانطوى العمرُ دونَها واستدارا
****
خطوة ً خطوة ً أجــــيء ولكن
ألف ُ ليل ٍ هنـــاك َ ضمَّ النّهارا